الجمعة، 14 فبراير 2014

النبي سمعان الِشيخ الكاهن 

سمعان والترجمة السبعينية:

St-Takla.org Image: Modern Coptic icon of the Presentation of Jesus into the Temple صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة من الفن القبطي المعاصر تصور عيد دخول المسيح الهيكل

إذ استولى بطليموس الأول علىأورشليم أرسل كثير من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيليني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية.
أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني "فيلادلفي، أي محب أخيه" Ptolemy II Philadelphus (283-246 ق.م.) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية Septuagint وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس Letter of Aristeas في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م.
أشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر.
أرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة.
قسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 250 ق.م.
اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين Koinĕ التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق.
كان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).

ها العذراء تحبل:

خشي سمعان أن يترجم كلمة عذراء "تي بارثينوس" (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة "فتاة". ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: "كيف يمكن لعذراء أن تحبل وتلد؟" في وسط صراعه الداخلي بين ثقته في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له: "إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء".
عاش قرابة 300 عاما فكلّ بصره، وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر.
جلس الشيخ في طريق العالم يتفرس لينظر متى يأتي سيد العالم كما وعد.
جازت عليه أجيال، وجاز الموت هنا وهناك، ولم يتعرض له، والشيخ قائم ثابت ومستيقظ ليكون شاهدًا ببقائه لسيد الأزمان، لأن الكلمة حفظه في الطريق حتى يأتي الذي يأتي؟
(مار يعقوب السروجي)
لماذا تتوانى؟... قم خذ الطفل من سمعان الشيخ واحمله أنت أيضًا على ذراعيك فتفوح من جسدك المائت رائحة الحياة التي من جسده المقدس.
(القديس يوحنا سابا)
انفتحت عينا سمعان لرؤية الطفل، وانفتحت بصيرته الداخلية لإدراك سرّ الخلاص، وانفتح لسانه بالتسبيح والنبوة.

الجمعة، 7 فبراير 2014

30 شهر طوبة


استشهاد العذارى بيستيس وهلبيس واغابى وامهن صوفية (30 طوبة)


في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات العذاري المطوبات بيستس وهلبيس واغابي وأمهن صوفية. التي كانت من عائلة شريفة بإنطاكية. ولما رزقت بهؤلاء الثلاث بنات دعتهن بهذه الأسماء: بيستس أي الإيمان، وهلبيس أي الرجاء، واغابي أي المحبة. ولما كبرن قليلا مضت بهن إلى رومية لتعلمهن العبادة وخوف الله. فبلغ أمرهن إلى الملك ادريانوس المخالف فأمر بإحضارهن إليه. فشرعت أمهن تعظهن وتصبرهن لكي يثبتن علي الإيمان بالسيد المسيح وتقول لهن: إياكن أن تخور عزيمتكن ويغرنكن مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتى تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم. وكان عمر الكبرى اثنتي عشرة سنة، والثانية احدي عشرة سنة، والصغرى تسعة سنين. ولما وصلن إلى الملك طلب إلى الكبرى أن تسجد الأوثان وهو يزوجها لأحد عظماء المملكة وينعم عليها بإنعامات جزيلة فلم تمتثل لأمره. فأمر بضربها بالمطارق وان تقطع ثدياها وتوقد نار تحت إناء به ماء يغلي وتوضع فيه، وكان الرب معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام، فدهش الحاضرون ومجدوا الله، ثم أمر بقطع رأسها. وبعد ذلك قدموا له الثانية فأمر بضربها كثيرا ووضعها أيضًا في الإناء ثم أخرجوها وقطعوا رأسها. أما الصغرى فقد خشيت أمها أن تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبرها. فلما أمر الملك بان تعصر بالهنبازين، استغاثت بالسيد المسيح، فأرسل ملاكه وكسره. فأمر الملك أن تطرح في النار فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب والقت بنفسها فيها. فأبصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض محيطين بها، والأتون كالندي البارد. فتعجبوا وامن كثيرون بالسيد المسيح فأمر بقطع رؤوسهم. ثم أمر الملك أن توضع في جنبي الفتاة سفافيد محماة في النار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بألم. وأخيرًا أمر الملك بقطع رأسها. ففعلوا كذلك فحملت أمهن أجسادهن إلى خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن، وتسألهن أن يطلبن من السيد المسيح أن يأخذ نفسها هي أيضًا. فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها إلى خالقها. فأتى بعض المؤمنين واخذوا الأجساد وكفنوها ودفنوها بإكرام جزيل. أما الملك ادريانوس فقد أصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فأعماهما، وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة، وانتقم الرب منه لأجل العذارى القديسات.

صلواتهن تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

الخميس، 6 فبراير 2014

تمجيد القديس أبونا إندراوس الصموئيلي

 


في كنيسة الابكار ملاك كله انوار
ينير بيت الابرار بنيوت آفا اندراوس
في صفوف القديسين فخر المتوحدين
عظيم بين كثيرين بنيوت آفا اندراوس
بدعوة الهية قصدت البرية
لتعيش للابدية بنيوت آفا اندراوس
قهرت لذاتك عشت كل اوقاتك
تعلم اخواتك بنيوت آفا اندراوس
فقدت مقلتيك لم تفقد نور عينيك
بقلبك رأيت فاديك بنيوت آفا اندراوس
تركوك الاباء الرهبان اربع شهور جوعان
فخدمك الحيوان بنيوت آفا اندراوس
بقوة الهية غلبت طبع الحية
والعقارب الردية بنيوت آفا اندراوس
عاش حياته بجهاد بصبر واجتهاد
يسبح كل الاوقات بنيوت آفا اندراوس
يا قائم بين القوات سواح رب السموات
ترتل بالقيثارات بنيوت آفا اندراوس
من حبك لاولادك راعيتهم بحنانك
ذاكرهم في صلاتك بنيوت آفا اندراوس
دايما كل الاوقات تطلب رب القوات
ابانا الذي في السموات بنيوت آفا اندراوس
قولك دايما بايمان واثقا في اطمئنان
باستجابة علي الدوام بنيوت آفا اندراوس
عارفنا باسامينا وطلبت الخير لينا
من نعمة فادينا بنيوت آفا اندراوس
تشبه ايوب البار الصابر بكل اقتدار
لم تعرف يوم الخوار بنيوت آفا اندراوس
لم تعرف يوم الخصام حتي ولو بالكلام
محب دوما للسلام بنيوت آفا اندراوس
محب للاطفال والكبار مع الرضعان
ومبغض للشيطان بنيوت آفا اندراوس
مملوء نعمة وافراز تعرف المكنون والافكار
كلام بدون اكثار بنيوت آفا اندراوس
لما حان الميعاد لترحل للامجاد
اعلنتها باثبات بنيوت آفا اندراوس
تركنا بالجسد وسكن للابد
مسكن رب المجد بنيوت آفا اندراوس
قديس هذا الجيل أفا كيرلس وانبا صموئيل
كرموك بالتبجيل بنيوت آفا اندراوس
اذكرنا في صلاتك امام عرش الهك
يعطينا كميراثك بنيوت آفا اندراوس
يا مرشد النفوس نقول لك اكسيوس
اكسيوس اكسيوس بنيوت آفا اندراوس
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله ابونا اندراوس اعنا اجمعين

القديس الأب الراهب إندراوس الصموئيلي  


حياته الأولى:

ولد أبونا اندراوس الصموئيلى بالتقريب عام 1887 بعزبة بشرى حنا التابعة لقرية الجفادون مركز الفشن بمحافظة بنى سويف، وكان يدعى يوسف خليل إبراهيم. فقد بصره وهو في الثالثة من عمره.. تعلم في كتاب القرية بعض المزامير وبعض آيات الكتاب المقدس. أرسله أبوه الى دير الأنبا صموئيل المعترف وهو في الثالثة عشر من عمره بغرض التعلم لا بغرض الرهبنة، وظل بالدير الى أن وصل الى سن الثانية والعشرين. ولأنه أحب الدير كاشف أباه الروحي (القمص اسحق مكسيموس) برغبته في الرهبنة، وفعلا ترهب بالدير باسم اندراوس الصموئيلى، وبذلك رست سفينة حياته مبكرا في أعماق المحبة ألا لهيه جهاده وفضائله: ضيف من السماء... الصلاة كانت غذاؤه الحقيقي كاخوته السمائيين.. كان لا يكف لحظه واحده عن رفع عقله وقلبه الى الله ? كان أحيانا يجلس في هدوء محركا شفتيه دون صوت..وأحيانا تسمعه يردد المزامير بصوت عال ولساعات طويلة سواء ليلا أو نهارا.. كان يعيش معاني الكلمات قبل إتقان اللحن? حتى لو قال الكلمة عشرات المرات لا تفتر قوتها في وجدانه.

الانسحاق والاتضاع:

St-Takla.org Image: Contemporary Saints: Father Endarawos El Samoily, H. G. Bishop Mina Avva Mina and Abount Salib of St. Mina Monastery, Mariout صورة في موقع الأنبا تكلا: قديسين معاصرين: أبونا أندراوس الصموئيلي، نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا آفا مينا، و القمص صليب من دير مارمينا بمريوط

قال عنه الأب كيرلس المقارى: عاش القديس أبونا أندراوس الاتضاع كفضيلة وعامل الآخرين معتبرا ذاته خادما للكل.. كان مثلا إذا قاده أحد الرهبان لمكان ما خارج قلا يته كان يخجل أن يطلب منه أن يعيده إليها مره أخرى. - يروى تلميذه عنه ( كان أبونا اندراوس في زيارة لدير القديس مارمينا بمربوط وكان يمشى متكأ على عصا وذلك لكبر سنه واعتلال صحته فأخبره تلميذه أن نيافة الأنبا مينا رئيس الدير قادما نحوه، فارتبك أبونا أندراوس وهمس فىأذن تلميذه (خد العصايه دى خبيها، عايزنى أقابل سيدنا وأنا ماسكها) خجل القديس من ملاقاة الأب الأسقف ممسكا بعصا فهذا يتنافى مع الأصول الرهبانية، فهو يرى نفسه مجرد راهب.

الطاعة والتسليم:

حياة هذا القديس كانت مثالا للطاعة والتسليم... ففي أوائل عهده بالرهبنة وبالرغم من أنه كفيف فقد كلف بجلب المياه يوميا من بئر كانت تبعد مسافة كبيره عن الدير ليملأ حوضا يتسع لمائه وعشرين صفيحه.. كان يقوم بهذا العمل وحده ولم يطلب أبدا مساعده من أحد.
ذات يوم كان تلميذه يسجل له واحده من تراتيله العذبة، (دون أن بعرف) وكان التلميذ يطلب منه تكرار جزء أو مقطع من الترتيلة عده مرات فكان يطيع بلا تردد أو اعتراض أو حتى استفسار عما يجرى حوله.

حياه الشكر:

عاش القديس في الدير سنوات وسنوات لم يسمع منه أحد كلمة ضيق، حتى أثناء مرضه وخلال إقامته في المستشفى التى امتدت حوالي خمس سنوات،ورغم الآلام التى كان يكابدها والعمليات الجراحية الخطيرة التى أجراها.. لم يسمع منه الأطباء أو الممرضات كلمه ضيق، بل كان يذهلهم بقدرته على تحمل الألم بشكر وتسليم تام.

بساطته وحكمته:

كان أبونا أندراوس رغم كبر سنه لايفرق كثيرا عن الأطفال في بساطتهم..كان يفرح بكل شيء حتى لو أعطيته برتقاله مثلا كان يفرح بها كثيرا، كان يصدق كل شيء تماما كطفل ?. ومع ذلك فقد كانت له حكمة الشيوخ.. فهو الوقور في جلسته.. المهيب الهادئ المقل في القول، لا يفتح فاه إلا إذا وجه اليه سؤال، وعندئذ كان يجيب بكلمات قليلة تتجلى فيها حكمة الشيوخ? سأله تلميذه يوم ما مداعبا (يا أبونا أسكندريه أحسن وللا الدير أحسن ) فأجابه القديس ( يابنى الواحد لما بيني بيت يجعد (يقعد) فيه وللا يسيبه)، كان هذا الرد عظه للراهب بألا يترك ديره أبدا لأنه أصبح بيته.

الرجل الأمين:

حدث في زمن الضيق أن تدهورت الأحوال في الدير ( دير الأنبا صموئيل المعترف) فهجره جميع الرهبان وحاولوا أخذ أبونا أندراوس معهم لكنه رفض بشده قائلا ( أنا ما سيبش ديرى أبدا.. مايحصلش ? دا أنا أبقى ماعنديش أصل ) وفضل البقاء فى الدير وحيدا تماما رغم عجزه وفقدانه بصره، خاف الراهب على ديره من البدو المحيطين به ? أغلق الباب بنفسه من الداخل ( لم يكن الدير يغلق من الخارج بل من الداخل )، وظل يدق جرس الدير مرتين يوميا ليثبت أن المكان عامر ( بالرغم من الصعوبة التى كان يلاقيها ليصل الى الجرس كل مره وهو الفاقد البصر ). (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). عاش القديس بمفرده تماما في الدير لمدة أربعه أشهر كان غذاؤه خبزا يابسا وماءا مالحا الى أن عاد رئس الدير من جولاته لجمع المال للصرف على الدير?. ولا يعلم أحد الى أي مصير كان سيؤول اليه الدير عندما يجده البدو مهجورا أبوابه مفتوحة.

مع السواح:

أثناء وجود القديس بالمستشفى ذهب تلميذه صباح يوم أحد لزيارة أحد الأباء الكهنة المرضى بالمستشفى في حجره أخرى، ولما عاد التلميذ قال له أبونا أندراوس ( كنت فين يا أبونا إحنا صلينا واتناولنا ) وقف التلميذ مبهوتا اذ أدرك أن أباه سعد بلقاء مع السواح - مع الأنبا صموئيل المعترف: ذات يوم سأله الأب القمص اثناسيوس من الأسكندريه حول محبته للأنبا صموئيل أجابه ( مره جلت (قلت) للأنبا صموئيل افرض وأنا جاعد (قاعد ) لوحدى جم البدو وجتلونى (قتلوني) حتعمل إيه بجا (بقى) جاللى (قال لي ) مايجدروش (مايقدروش ) عليك ?. ) وكلمه مره هنا تشير الى أن اللقاءات بينهم كانت كثيره. كما أن كلمه مايقدروش تعنى أنه مؤازر بقوه غير منظوره تحميه من أى اعتداء.

مع العذراء مريم:

كان أحد آباء الدير يعامله بقسوة لا تتناسب مع طاعته وخضوعه لدرجه أن فكر في ترك الدير. وبينما هو غارق في هذه الأحزان أتته الأم الحنون تعزيه يقول القديس ( شفتها مرتين وهى حلوه جوى.. مره ظهرت لي وكنت زعلان شويه مع نفسي حسيت بحاجه بترسم صليب فوق رأسي ونادتنى باسمي وجالت لي ماتسيبش ديرك أبدا.. جلت لها ياست ياعدرا أنت عارفة إن أبونا (?.) مزعلنى جالت لى ماتسيبش ديرك أبدا وأبونا (?..) أنا هاأغيره لك وانصرفت وبعدها مرض ذلك الأب وطلبنى وجاللى مش هاتسامحنى جلت له ما أنت اللى مزعلنى جاللى خلاص من اليوم مش هاأزعلك جلت له طيب حاللنى جاللى الله يحالك وبعدها بوقت قصير تنيح أبونا (?.) جلت الله بسرعة كده. لقد غيرت العذراء قلب هذا الراهب نحو القديس كما أمرته ألا يترك ديره أبدا وكان هو الوحيد الذى بقى به تنفيذا لهذا الأمر وبقى الدير عامرا حتى الآن - شفافيته: ذات يوم بينما كان القديس بدير ما رمينا وهو جالس بين الرهبان أن وزع عليهم نيافة الأنبا مينا صورا، امسك القديس الصورة فسأله تلميذه صوره مين دى يابونا فعدل القديس الصورة لأنه كان يمسكها مقلوبة قائلا دى صوره قيامه رب المجد يابونا. ذات يوم وهو بالمستشفى أخذ يوزع صورا للقديسين على بعض زواره وجاءت طبيبه بالمستشفى فقال لها ( وخدى أنت صوره الست العدرا ). كيف عرف أنها صوره الست العدرا ?حقا إن الله ينير القلوب العامرة بالإيمان -معجزاته: أثناء حياته: تعرض أحد العمال الذين كانوا يعملون بدير ما رمينا لحادث نتج عنه كسر بأسفل العمود الفقري مع شلل نصفى كامل، نقل الى المستشفى الذى كان يعالج به أبونا أندراوس، وظل لمده شهرين دون تحسن. وحدث أن توجه والد العامل للقديس ليصلى لابنه فصلى على ماء وقال للأب خد اديله شويه الميه دول وإنشاء الله هايخف ويمشى. وفعلا.. بعد ثلاثه أيام غادر المريض المستشفى يمشى على قدميه.

بعد نياحته:

تنيح القديس يوم 7 فبراير عام 1989 الساعة العاشرة مساء وبعد نياحته ببضعه أشهر روى أحد الأباء الكهنة بدير ما رمينا انه أثناء قيامه بخدمه القداس الإلهي بكنيسة الأنبا صموئيل بالدير وجد أمامه الأب أندراوس بملابسه البيضاء وبقى معه طيلة القداس. بركه وشفاعة القديس اندراوس الصموئيلى تكن معنا كلنا آمين.

الأربعاء، 5 فبراير 2014

الشهيد بيفام الأوسيمي
(أبو فام الجندي)



وُلد هذا القديس بأوسيم من أب يدعى أنستاسيوس وأم تقية تُدعى سوسنة، ربياه على روح التقوى والعبادة ومحبة الفقراء. وإذ بلغ التاسعة من عمره أرسله والده إلى قسٍ فاضل يدعى أوسانيوس لكي يعلمه الكتب المقدسة وتعاليم الكنيسة.
في إحدى المرات إذ كان ماضيًا إلى المكتب وبصحبته أحد الغلمان، رآه مجذوم فسأله صدقة، وإذ مدّ يده ليهبه صدقة شُفي المريض في الحال. اندهش الكل وشعروا أنه سيكون لهذا الفتى شأن عظيم، وقد طلب الكاهن نفسه من الغلام أن يباركه. وفي نفس الليلة ظهر ملاك للكاهن يخبره بما سيكون أمر هذا الفتى. أما بيفام فازداد انسحاقًا أمام الله، وصار يصوم كل يوم حتى المساء، محوِّلًا مخدعه إلى قلاية للعبادة.

ظهور السيد المسيح له:

إذ صار يعبد الله بتقوى وأمانة ظهر له السيد المسيح ومعه القديسة مريم والدة الإله ورئيس الملائكة غبريال، وقد أنبأه السيد المسيح انه سينال إكليل الشهادة. وفي الصباح شاهده أولاده بوجه مضيء وقد فاحت من حجرته رائحة بخور طيبة.
أخبر القديس بيفام صديقه تاوضروس الذي صار فيما بعد أسقفًا على أوسيم، وهو الذي كتب سيرة القديس في ميمر، بما رآه.

حبه للبتولية:

في عيد السيدة العذراء أقام والداه وليمة محبة للفقراء كعادتهما، وبعد الوليمة فاتحاه في أمر زواجه، فأجابهما: "إني أحرص أن أكون بتولًا إلى أن أقف أمام منبر السيد المسيح إلهي"، فصمت الوالدان. بعد أيام تنيح والده، فصار الابن يمارس أعمال الرحمة التي ورثها عن والده.

رؤيا الأنبا سرابيون:

روى ناسك قديس يُدعى سرابيون للقديس تاوضروس أنه أبصر رؤيا من جهة القديس بيفام، أن ملاكًا حمله إلى أوسيم وأراه في غربها سطانائيل (الشيطان) وجنوده في مناظر مخيفة ومرعبة، وكان سطانائيل يقول: "الويل لي، الويل لي اليوم من هذا الفتى بيفام بن أنسطاسيوس لأنه تركني واتبع وصايا الله، ولا أقدر أن أغلبه ولا أن أضعفه سريعًا..." ثم انطلق به إلى شرق المدينة ليريه سبعة كراسي مملوءة مجدًا، ولما سأل الملاك عنها، أجابه: "هذه سبع فضائل اقتناها الفتى الحكيم بيفام بحفظ وصايا الله وكمالها بالفعل وهي: "التواضع، الطهارة، البتولية، الصلاة، الصبر، المحبة". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). لاحظ أن كرسي المحبة يضئ أكثر من بقية الكراسي، كما رأى الأشخاص الروحانيين راكبين خيلًا وبأيديهم سيوف ذي حدين تحوط بهم جوقة من الملائكة، وقد سار الكل نحو الشيطان، الذي ما أن رآهم حتى هرب وصار كالدخان، ثم عادوا ليدخلوا بيت القديس بيفام.

دعوته للاستشهاد:

ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل في مخدعه وطلب منه أن يتقدم ومعه الغلام ديوجانس ليستشهد. وقد أخبر صديقه تاوضروس بما رآه.
دخل إريانا والي أنصنا مدينة أوسيم، فقام أبيفام وصلى، وقد لبس أفخر الثياب، ومنطق نفسه بمنطقة من ذهب وركب حصانًا، وكان يقول: "هذا هو يوم عرسي الحقيقي، هذا هو يوم فرحي وسروري بلقاء ملكي والهي سيدي يسوع المسيح".
إذ شهد للسيد المسيح أمر أريانا بربطه بذنب الحصان، وأن يطوفوا به في المدينة. وإذ رأته والدته سوسنة صارت تبكي، أما هو فقال لها: "لا تبكي يا أمي ولا تحزني، بل افرحي فإن هذا هو يوم عرسي لأكون صديقًا للعريس السماوي، مشاركًا في مجده وملكوته. هذه هي الساعة التي فيها تكون تنقية الإيمان من دنس الشكوك. هذه هي الساعة التي فيها تُقدم أجسادنا ذبيحة مقبولة لله". إذ سمعت أمه كلماته شهدت للسيد المسيح مع جموع من المحيطين بها، فصنع الوالي أتونًا من النار، ونالت مع الجموع إكليل الاستشهاد في 28 توت.
تعرض القديس لعذابات كثيرة مثل تسمير يديه ورجليه، وقد ظهر له السيد المسيح الذي ثبته وشفي جراحاته. أمر الوالي بسحبه في طرق المدينة وحرقه خارجها. وقد حدث أن رجلًا أعمى سمع عما يحدث فأخذ دمًا من الأرض ولطخ به عينيه فأبصر ومجد الله.
قُطعت رقبة القديس ونال إكليل الاستشهاد، وذلك بمدينة قاو بصعيد مصر، من تخوم طما، في 27 طوبة.
ذكر المقريزي أن دير بيفام خارج طما وأن أهلها نصارى، لكن مع اتساع العمران صار داخل المدينة من الجهة القبلية، يقع في وسط المقابر.

الأحد، 2 فبراير 2014

 سيرة وحياة المتنيح القديس الأنبا مكاريوس


† فى يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 1923م الموافق 5 نسيء 1639ش فى قرية أولاد يحيى بحرى "الشيخ جامع" مركز دار السلام محافظة سوهاج. ولد الطفل "حلمى أيوب ميخائيل" من أبوين تقيين اسم أمه "رنة شنودة" ودرس بالمدرسة الابتدائية فى القرية، ثم اشتغل بالزراعة ورعاية الأغنام.

† ترك القرية وذهب إلى أحد أقربائه يدعى المقدس "توفيق أبسخيرون" وعرض عليه رغبته فى دخول الدير فرفض، بعد ذلك ذهب هو وإثنان من أقربائه "كامل عطية الله، لبيب مشرقى" نحو الجبل الكائن شرق قرية الكشح حيث كان هناك راهباً قديساً مقيماً بمغارة وقالوا له نحن نريد الرهبنة فأجابهم "لبيب وكامل" يرجعوا ويتزوجوا أما حلمى فليذهب إلى الدير.

† فذهب إلى دير السيدة العذراء "البراموس" طالباً للرهبنة وتم ذلك فى يوم الجمعة الموافق 7 يونيه 1946م، 30 بشنس 1662ش وترهب يوم الخميس الموافق 21 نوفمبر 1946م، 12 هاتور 1664ش باسم الراهب آدم. نال درجه الشموسية على يد المتنيح "الأنبا توماس" مطران طنطا فى ذلك الوقت يوم الأربعاء الموافق 26 مارس 1947م 17 برمهات 1665ش.

† ثم ذهب إلى كلية اللاهوت بحلوان أول أكتوبر 1948م ثم سيم قساً على يد المتنيح "الأنبا مكاريوس" أسقف الدير فى يوم أحد الشعانين الموافق 2 أبريل 1950م، 4 برمودة 1668 ش باسم القس "بولس البراموسى" تخرج من كليه اللاهوت فى مايو 1953م، وعين كاهناً لكنيسة "الشهيد مار جرجس" ببور فؤاد أول أكتوبر 1953م، ثم نال درجة القمصية يوم الأحد 25 مارس 1956م، 16 برمهات 1674ش ثم شاءت عناية الله أن يسام أسقفاً على إيبارشية قنا وقوص وقفط ونقادة ودشنا والبحر الأحمر وتوابعها يوم الأحد 19 سبتمبر 1965م. وظل يخدم إيبارشيتة فى أمانة وحب ووداعة وعطاء بلا حدود أكثر من ربع قرن حتى تنيح بسلام يوم الأحد الموافق 3 فبراير 1991م، 26 طوبة 1707ش أثناء قيامه بصلاة القداس الإلهى.

† ذهب إلى دير السيدة العذراء "البراموس" العامر فى سن صغير حوالى 23 سنه. تتلمذ على أيادى كبار الآباء والشيوخ فى البرية فى ذلك الوقت ومنهم أبونا بولس البراموسى الكبير، أبونا فلتس البراموسى الكبير وخدمهم ونال بركتهم. كان محبوباً جداً لديهم، وكان مطيعاً لهم محباً للخدمة بنفسٍ راضيةٍ منسحقةٍ، وأتى عليه وقت كان يقوم فيه بأغلب خدمة الدير الصعبة. كانت تسليته وتعزيته فى خدمة الآباء الشيوخ. يغسل لهم ملابسهم وينظف لهم قلاليهم ويملأ لهم الماء. يحكى أحد الآباء المعاصرين. وقد كان زميلاً له فى الرهبنة أن سيدنا المتنيح كان منظماً فى حياته الروحية وفى ملبسه وحياته الخاصة وقلايته كانت نظيفة جداً، مداوماً على المزامير والميطانيات والصوم حتى المساء يومياً وكان يفطر على الخبز والكمون لمدة 12 سنة. كان لا يختلط بأحد، من عمله لقلايته ومن القلاية للكنيسة، هادئ الطباع محبوباً من الجميع. كان مثال الراهب الصامت الذى لا يتكلم إلا إذا دعى المجال إلى ذلك وكان إذا تكلم لا ينطق إلا بما يستوجبه الموضوع فقط، أما اسلوبه فى الحديث فكان بسيطاً جداً ومع هذه البساطة المتناهية تجد كلامه يمس القلب، ويحس المستمع إليه أن كلامه خارج من القلب وأنه يعيش فعلاً ما يقوله، وقديماً قيل "إن الكلمة إذا خرجت من اللسان لا تتجاوز الآذان أما إذا خرجت من القلب فإنها تدخل إلى القلب".

† وقد ذكر نيافته أنه فى بداية رهبنته رأى رؤيا يمسك فيها بالصليب والحية النحاسية ويصلى التحليل فلما ذكرها لأب اعترافه قال له: "يعنى ياخوى هتترسم أسقف"، وكانت هذه بشارة من السماء له.

† بعد تخرجه من كلية اللاهوت بحلوان سيم قساً ببور فؤاد، وكان محبوباً جداً من جميع الشعب، وذكر نيافته أنه فى تلك الفترة قرأ كمية هائلة من الكتب الكنسية المقدسة، ثم استدعاه بعد ذلك قداسة القديس البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيراً خاصاً له، فكان محبوباً جداً لديه، وكان يدعوه أبونا بولس البسيط، ويقول له تعال: "يا مبروك".

† كان الله يشعره باحتياجات أولاده المادية الروحية: حدثت هذه القصة حين كان القمص بولس البراموسى أب اعتراف الدير.. كانت أحوال الدير المادية غير متيسرة فلم يوجد بالدير مال لشراء الخضار، فدخلت الأم رئيسة الدير قلايتها لتصلى وتعرض الأمر على الله ليدبره، وبعد قليل علمت بحضور أبونا بولس على غير عادته فى ذلك اليوم وعندما قابلته بادرها بقوله: "هل الدير محتاج إلى شيء".

† وعندما استفسرت عن سبب هذا السؤال أخبرها بأن الشهيد "أبى سيفين" أعلمه بأن الدير محتاج إلى النقود واستطرد فى الحديث قائلاً: "أننى بعد الانتهاء من صلاة القداس الإلهى ذَهبتُ لأستريح قليلاً قبل أن أتوجه إلى البطريركية )إذ كان حينئذ سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس( وعندما بدأت أغمض عينىَ سمعت صوتاً يقول لى قم خذ فلوس وأذهب إلى دير أبى سيفين، فنهضت ورشمت علامة الصليب قائلاً: "هل الشيطان يحاربنى" ثم أغمضت عينىَّ مرة أخرى، فسمعت ذات الصوت ثانية. فقمت وصليت الصلاة الربانية ورشمت الصليب وحاولت أن أنام، فسمعت صوت يقول لى: "أنا الشهيد أبى سيفين أقول لك قم الآن وخذ الفلوس واذهب إلى ديرى بمصر القديمة". فتأكدت أن هذا الصوت من الله فقمت وأخذت المال الموجود لدَىّ بالدولاب وأتيت به. فأخبرته الأم رئيسة الدير بالأمر كله ومَجَدّنا الله وشهيده البطل أبى سيفين.

† وحدث أيضا فى أحد الأيام أن تقابل أبونا بولس البراموسى مع أبونا عطا الله المحرقى المهتم بطباعة كتاب خدمة الشماس وفى أثناء حديثهما أبدىَ أبونا عطا الله إعجابه الشديد بالفراجية التى كان يرتديها أبونا بولس، ففى الحال خلعها وقدمها له وعندما سأله أبونا عطا الله عن ثمن تكلفتها أجابه: "أنه لا يريد مقابلها نقود، وإنما طلب منه أن يقدر هو ثمنها ويرسل بمقابله عدداً من كتب خدمة الشماس إلى دير أبى سيفين للراهبات" وكان فعلاً لا يوجد بالدير سوى نسخة واحدة من الكتاب تدرس فيه الراهبات جميعاً الألحان الكنسية، فجاء عدد الكتب يزيد عن عدد الراهبات بالدير بعشرة نسخ.

† نال نعمة الأسقفية  على يد قداسة البابا المعظم القديس الأنبا كيرلس السادس فى يوم 19 سبتمبر 1965م باسم الأنبا مكاريوس أسقفاً على إيبارشية قنا وقوص ونقادة وقفط ودشنا والبحر الأحمر وتوابعها.

† بعد نياحة الأنبا كيرلس مطران كرسى قنا، قام قداسة البابا بإجراء قرعة هيكلية بإسم الراهب القمص إقلاديوس الأنطونى والقمص أنطونيوس البراموسى حتى تظهر مشيئة الله ووضع أيضا ورقه بيضاء وبعد صلاة القداس أمام جميع الشعب وبحضور جمع من أبناء قنا قام البابا باستدعاء أحد الشمامسة لسحب ورقة من الثلاثة. كانت هى الورقة البيضاء وذلك إعلاناً لاختيار الروح القدس لراهب آخر وفعلاً وقع اختيار قداسته على الراهب القمص بولس البراموسى، وفى يوم السبت الموافق 18 سبتمبر 1965م فى رفع بخور عشيه تمت صلوات وطقس السيامة باسم الأنبا مكاريوس أسقف قنا وقوص ونقادة وقفط ودشنا والبحر الأحمر.

† ومنذ سيامته وحتى نياحته لم يقصر يوماً من الأيام فى خدمة هذه الإيبارشية المتسعة الأطراف والتى انقسمت بعد نياحته إلى أربعة إيبارشيات، كان يفتقدها على مدار السنة بيتاً بيتاً وحتى أواخر أيامه وشدة مرضه، كان يقول أنه يتمنى أن يتنيح أثناء الخدمة والافتقاد أو فى القداس، والرب أعطاه سؤل قلبه، وتنيح فى خدمته التى أحبها من كل قلبه فى أقدس يوم وأقدس مكان وفى أقدس لحظة وآخر طلبة طلبها فى القداس "أعطنا يا رب وكل شعبك" فأعطاه الرب الحياة الأبدية.

† أما عن العطاء فى حياته فكان يقول عن نفسه تعبير: "أنا عندى دكتوراه فى البخل" وكان يدَّعى أنه لا يعطى أحداً، لكن القريبين كانوا يعلمون أن له عطاء بصورة غير عادية. وعندما كان يزور الأسر فى زياراته السنوية كان يقول للكاهن الذى يفتقد معه: "أعطينى فكرة عن الأسر المحتاجة، وبعدما أخرج من عندهم أعطى أنت لهم". أى إنسان كان يعطى له بركة كان يأخذها منه، حتى من الأسر الفقيرة حتى لا يحرج أحداً ولكن بعد ذلك يترك لهم مع الآباء مبلغاً من المال بحسب احتياجاتهم أو يضعه تحت الوسادة دون أن يشعر به أحد. وهناك قصة عن عائله محتاجة، ولكنها بخيله كان سيدنا فى زيارتهم، أما رب هذه العائلة فلم يرد أن يقابل سيدنا أو أن يعطيه بركة فى منزله، ودار حوار بين الرجل وامرأته، فذهبت المرأة لجارتها لتأخذ منها بركة لتعطيها لسيدنا، ودخل سيدنا المنزل ولكنه رفض أن يأخذ من المرأة بشدة على غير عادته وقال لها: "رجعى الفلوس دى للناس اللى أخذتيها منهم" وهكذا اكتشف بروحه الشفافة أنها استدانت هذا المال لأجله.

† من الأمور التى لاشك فيها أن أبينا الأسقف الأنبا مكاريوس كان على درجة روحانية عالية أهلته لأن يكون صديقاً للآباء السواح بل كان منهم.

† وذكر نيافة الأنبا مكاريوس أن هناك سياحة كاملة يختفى فيها هؤلاء القديسون عن العالم ولهم أماكنهم وأديرتهم ولا يراهم أحد ولا يتكلمون مع أحد إلا نادراً ولهم خدمتهم وهى الصلاة والتسبيح وفى بعض الأحيان يذهبون لأشخاص حينما يكونون فى شدة أو ضيق أو تجارب معينة لمعونتهم ومساعدتهم وعزائهم فى شدائدهم ويحضرون الصلوات مع أولاد الله سواء فى مخادعهم الخاصة أو الكنائس أو الأديرة.

† وذكر أيضاً أنهم ذات مرة ذهبوا إلى كنيسة معينة ووجدوا القرابنى موجوداً فطلبوا منه الخروج، وهنا يتكلم كمن عاش الموقف بنفسه. كما ذكر نيافة الأنبا مكاريوس لبعض خواصه أن السواح حينما يأتون إلى المطرانية تنفتح الأبواب تلقائياً ثم تغلق وحينما يرحلون يفردون أياديهم على مثال الصليب ويقولون "قدوس، قدوس، قدوس" ويطيرون فى الهواء، ويكون منظرهم كالطائر الكبير الذى يفرد جناحيه وهو مضيء ولكنه لا يحرك ذراعيه. أو تحملهم قوة إلهية على هيئة مركبة نارية أو تجذبهم قوة الروح القدس الساكن فى قلوبهم فيصيرون محمولين بقوة الروح القدس إلى الأماكن التى يقودهم لها الروح القدس.

† وهناك قصة يتناولها شعب الرحمانية، أنه ذات مرة كان سيدنا الأنبا مكاريوس فى زيارة لقرية "فاو بحرى" وكان يرافقه المتنيح أبونا عازر توما "تنيح فى6/1/1973" وكان من السواح. وفى زيارة أحد المنازل سأله الأنبا مكاريوس "ماتعرفش يا أبونا عازر كام عمود فى كنيسة العذراء الأثرية بأتريب؟" فقال له: "كتب التاريخ بتقول 44 عامود يا سيدنا" فسأله سيدنا: "كتب التاريخ ولا أنت صليت معانا برضه وأنا كنت شايفك وراء العمود". وهنا صمت وبدأ بغير مجرى الحديث.

† حينما كان يصلى القداس كان دائما يعلمنا أن المذبح له هيبته وقدسيته ولابد أن يحترم الكاهن المذبح ويتحرك فيه بهدوء ووقار وأن يحترم الذبيحة ويهابها ولا يستهتر بها بل ليعلم جيدا أنه يتعامل مع رب المجد ذاته ومع أرواح الملائكة والقديسين المحيطين بالذبيحة والمذبح، وكان يقول لنا دائما: "أن القداس بالنسبة لى هو عزائى الوحيد وفرحتى الشديدة ولا يعلم أحد بالفرح الذى أشعر به أثناء وقفتى أمام المذبح" وكان يقول أيضاً: "إن كانت هذه الفرحة التى نشعر بها هنا على الأرض بهذا الشكل، فكم تكون فرحتنا بربنا يسوع المسيح فى السماء" وكان دائماً يطلب أثناء وقوفه أمام المذبح هذه الطلبات "يا رب حل بسلامك فى الإيبارشية، دبر حياتى، اغفر خطاياى بدمك الطاهر، اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك، قَوّى إيمانى بك، زد محبتى لك، عمق شركتى معك بالروح، واحمينى من الذات" ثم يذكر كل الذين طلبوا الصلاة من أجلهم ويطلب الرحمة لنفوس كثيرين ممن انتقلوا للسماء، وكان يقول لنا أن أروح  القديسين حين نذكرهم فى الترحيم يحضرون القداس بسماح من الله.    

† كان القداس الإلهى هو مصدر فرح وشبع روحى وجسدى له ولكل الشعب فكان يطلب من الله دائماً ألا يحرمه من المذبح إلى آخر نسمة فى حياته. وقد أعطاه الرب سؤل قلبه وعندما اشتد به المرض لم يثنه ذلك عن حبه الشديد وملازمته للمذبح، بل كان فى السنوات الأخيرة من حياته أكثر اشتعالاً وأكثر بذلاً رغم ضعف جسده. وقبل رحيله من عالم الأتعاب إلى عالم المجد كان يصلى قداسات صوم يونان حتى ساعة متأخرة تصل إلى السابعة مساءاً، الأمر الذى يتعذر حدوثه تماماً مع مريض القلب، ولكنه لشدة حبه وتمسكه بخدمة المذبح والصلاة كان الله يمنحه القوة ليتمم بها خدمة القداس.

† ومنذ سيامته أسقفاً وحتى قبل مرضه الشديد كان يقوم بأغلب الخدمة فى القداس الإلهى من بداية رفع البخور وحتى نهاية القداس ولم يكن يترك للكاهن المصلى معه سوى الأواشي والمجمع.

† كان شديد الاحترام للمذبح ويقول: "أن الذى يحترم المذبح ويقدسه يرى أموراً روحية عجيبة ويكشف له الرب عن الأسرار المخفية" وكان يتعامل مع المذبح بخشوع ووقار غير عادى، يذكرنا بالملائكة والشاروبيم والساروفيم الذين يقفون أمام الله بخشوع ووقار بجناحين يغطون وجوههم وباثنين يغطون أرجلهم ويطيرون باثنين وهم يصرخون ويقولون "قدوس قدوس قدوس رب الصاباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك".

† حقاً كان يقف أمام الله وفى محضر الله، ويقول القديس يوحنا الدرجى: "اغتصاب الماء من فم العطشان صعب وأصعب منه منع النفس الممتلئة خشوعاً من وقوفها فى الصلاة لأن الصلاة محبوبة جداً لديها ومفضلة عن كل عمل آخر". ولذلك لم تكن هناك أى قوة تستطيع أن تمنعه من الصلاة، ولم يكن يسمع لكلام أى من الأطباء أو الآباء اللذين يمنعونه من الصلاة وكان يقول لنا: "عندما أقف على المذبح لا أريد أن أتركه أبداً، وربنا ما يحرمنيش من الصلاة حتى ولو تنيحت على المذبح وأنا بأصلى"، وكان يقول لنا أن سر عظمة البابا كيرلس والقديسين جميعاً هو فى المزامير والتسبحة والقداسات.

† وفى كل قداس تقريباً من السنوات الست الأخيرة كان يصليه نيافة الأنبا مكاريوس كان يحضر معه البابا كيرلس السادس.

† وذكر الأنبا مكاريوس أنه فى بداية سيامته أسقفاً أثناء قيامه بصلاة القداس الإلهى أنه كان يرى الدم نازفاً من جراحات السيد المسيح فى صورة الصلبوت الموجودة بالشرقية وفى السنة الأخيرة فى أسبوع الآلام صرح المتنيح الأنبا مكاريوس أنه كان فى كل عام ينظر الدم نازفاً من الجراحات أثناء عمل الأربعمائة ميطانية وحدثت هذه الواقعة أنه فى هذه السنة أخرج منديلاً من جيبه ومسح به صورة الصلبوت بعد الأربعمائة ميطانية ومسح به وجهه وعينيه وقَبَلَهُ وقال للكاهن الواقف بجواره: "خذ بركه يا أبونا" واستطرد قائلاً: "لأنكم منعتمونى فى هذا العام من الصوم الإنقطاعى فى أسبوع الآلام لم أتمكن من رؤية الدم النازف من الجراحات لأنى كنت أرى الدم نازفاً من الجراحات كل عام من أيقونة الصلبوت بعد الأربعمائة ميطانية" وإنما قال هذا ليخفى فضائله.

† وكانت كل شهوته أن يتنيح أثناء القداس الإلهى، فحقق الله له هذه الرغبة فبينما كان هو واقفاً ليصلى القداس يوم الأحد 3 فبراير 1991م فاضت روحة الطاهرة إلى كورة الأبكار.

† بناء كنيسة السيدة العذراء والدة الإله بقنا، له قصة عجيبة، فنيافة الأنبا مكاريوس كان دائماً يطلب من السيدة العذراء بناء كنيسة لها ليصلى بها قبل أن ينتقل من هذا العالم وأعطاه الرب سؤل قلبه وتم بناء هذه الكنيسة فى حوالى خمسة عشر عاماً، وبعد أن أتم بناءها صارت من أجمل الكنائس على مستوى الإيبارشية.

† مرضَ مرض الموت وأصيب بجلطة فى القلب وتليف بعضلة القلب وبجلطة فى الرئتين وساءت حالته الصحية جداً حتى وصل إلى النهاية، وفى أحد الأيام ذكر لنا أنه وجد نفسه واقفاً فوق السرير وجسده ممدداً على السرير وحوله مجموعة من الملائكة أتت لاستلام روحه ولكن جاءت بجوارهم السيدة العذراء وأشارت لهم أن ينتظروا ورفعت يداها إلى السماء وطلبت من الرب يسوع وقالت له: "يا ابنى وإلهى لك المجد والكرامة والعظمة إن أردت ابنك الأنبا مكاريوس هو الذى بنى الكنيسة على اسمى وأريده أن يدشنها لى" فذكر المتنيح انه سمع صوتاً بعيداً يقول: "أردت" وللحال أمرت أم النور الملاك أن يعيد الروح للجسد، وذكر الأنبا مكاريوس أن دخول الروح للجسد أصعب من خروجها ويشعر الإنسان بضيق أثناء دخول الروح للجسد وفى الحال تحسنت حالته الصحية بصورة مذهلة جداً وتم تدشين الكنيسة.

† وفى أثناء التدشين ورشم كرسى الأسقف الذى كان عليه صورة لرب المجد محفورة فى الخشب، صعد سيدنا إلى الكرسى ليدشنه بالميرون فشعر برهبة شديدة عند اقترابه من الصورة ورأى رب المجد تجسم من الصورة ونوراً بهياً جداً حواليه فلم يقدر أن يقترب من الكرسى أكثر من ذلك وبالكاد استطاع أن يرشم أطراف الكرسى بالميرون، وذكر نيافته أن عدداً كبيراً من القديسين بارك تدشين الكنيسة منهم العذراء القديسة مريم ومار جرجس وأبى سيفين ومار مينا والبابا كيرلس السادس وبعض من السواح، وذكر بعض ممن شاهدوا شرائط الفيديو الخاصة بتدشين الكنيسة حضور أرواح القديسين أمام المذبح وفى المذابح الجانبية.

† وفى أثناء التدشين وصلاة القداس كنا نرى قوة عجيبة تسند الأنبا مكاريوس الذى ظل يصلى من السادسة صباحاً إلى الخامسة مساءاً دون تعب أو كلل بالرغم من ظروفه الصحية.

† كانت فضيلة الاستعداد بارزة جداً فى حياة الأنبا مكاريوس فقبل أن يتنيح بثلاث سنوات كلف أحد الآباء بأن يقوم بتجديد وإعداد المقبرة الخاصة بالآباء الأساقفة والموجودة تحت الهيكل البحرى بالكنيسة المرقسية والموجود بها جسدى الأنبا لوكاس والأنبا كيرلس مطارنة قنا السابقين، وطلب شراء صندوق، وتم شراء الصندوق قبل نياحته بسنة، وقبل نياحته بحوالى ستة أشهر طلب استخراج ترخيص وفاه باسم الأنبا مكاريوس، باستعمال المقبرة الحالية لئلا يعترض المسئولون على دفنه فى هذا المكان، وهكذا ترى أنه جهز لنفسه المقبرة والصندوق وترخيص الدفن باسمه استعداداً للرحيل.

† كان نيافته يعلم بوقت انتقاله من هذا العالم وسمح بتصويره بالفيديو فى هذا اليوم بالرغم من أنه كان لا يحب تصوير أو تسجيل أى شيء له وإنما إن كان يفعل ذلك فهو على مضض منه، وسأله أحد الآباء "يا سيدنا بكره ها تصلى فين" فقال له: "فى كنيسة مار مرقس وأبونا متياس هيصورنى بكره" أى لحظة نياحته بالقداس. واتصلت به الأم إيرينى يوم السبت صباحاً وأخبرته أنها مسافرة فى اليوم التالى فقال لها: "وأنا مسافر برضه" فقالت له: "يا سيدنا مش نيافتك أنهيت زياراتك السنوية السنة دى" فأجابها: "أنا مسافر سفريه مريحة بكره". وسأله أحد الأشخاص يوم الخميس الذى هو فصح صوم يونان: "هتصلى فين يا سيدنا الأسبوع المقبل" فأجابه: "الجمعة فى الست العذراء والأحد فى مار مرقس وبعدين مع أبى سيفين" وسأله أيضا أحد الأشخاص أن يحدد له ميعاد فى يوم الأحد ليناقشه فى موضوع فقال له: "أنا مش ها أقابل أحد يوم الأحد".

† وأتت الساعة وهو يصلى القداس الإلهى فى أقدس مكان وأقدس يوم وأقدس لحظة حينما كان يقول: "يا الذى أعطى تلاميذه القديسين ورسله الأطهار فى ذلك الزمان الآن أيضاً أعطنا وكـ ..." وفيما كانت كلمة "كل" مال إلى الأمام على المذبح قليلاً لمدة قصيرة وسقط فجأة على الأرض، سقط وهو ممسك بيديه الجسد المقدس بعدما وضع الثلث فوق الثلثين على مثال الصليب. أنقر هنا لمشاهدة الفيديو

† ظل جثمانه الطاهر يوم نياحته 3/2/1991م موضوعاً أمام الهيكل والمذبح بكنيسة مار مرقس التى تنيح بها حتى منتصف الليل حيث نقل إلى كنيسة السيدة العذراء التى شيدها نيافته أثناء حياته وذلك لإقامة القداس الإلهى فى حضور جسده الطاهر.

بركة صلوات أبينا الأسقف القديس الطاهر الأنبا مكاريوس  تشملنا جميعاً. آمين .

  • نقلاً عن كتاب سيرة وحياة المتنيح القديس الأنبا مكاريوس إصدار مطرانية قنا للأقباط الأرثوذكس - مع الشكر لموقع مطرانية قنا

من معجزات الأنبا مكاريوس



دبوس الانبا مكاريوس
دبوسين ابرة كان الانبا مكاريوس يربط بههما الشملاة (غطاء الراس) اثناء خدمة القداس الالهى اخدة احد الشمامسة بعد نياحة الانبا مكاريوس على سبيل البركة وكان لة قريبة متزوجة وكانت اثناء لحمل تسقط وتمرض وتحتاج لنقل دم هذا الكلام تكرر مرتين واثناء الحمل الثالث اعطاها دبوس واحد ظل معها اثناء الحمل والعجيب ان الحمل مر بسلام والولادة مرت بسلام ببركة دبوس الانبا مكاريوس.

باقى لك سنة وتتنيح
احد الاشخاص من بلدة الرحمانية التابعة الابراشية قنا كان فى زيارة لدار المطرانية بقنا وتقابل مع المتنيح الانبا مكاريوس وكان عندة مجموعة من الافراد وكانوا يتحدثون فىموضوع الموت فقال الانبا مكاريوس لة يا اخ فلان باقى لك سنة وتتنيح !! رجع الرجل بلدتهم الرحمانية وظل يحسب وفى تمام السنة على كلام الانبا مكاريوس زار المطرانية فى قنا وتقابل مع الانبا مكاريوس وقال لة: يا سيدنا انت قلت لى باقى سنة وتتنيح .. فضحك سيدنا وقال له بكرة يا اخويا رجع الرجل الى البلدة وتانى يوم تنيح زى ما قال له الانبا مكاريوس بركة صوات الانبا مكاريوس تكونا معنا.

ربنا يتصرف
شاب غير مسيحى من الرحمانية التابعة الابراشية قنا اخطأ فى حق نيافة الانبا مكاريوس اثناء مرروه فى شوارع الرحمانية فاراد احد الاشخاص ان يضربة فقال له الانبا مكاريوس ربنا يتصرف وبعد مدة كان هذا الشاب عائد من مصنع الالمونيوم بنجع حمادى وعند مزلقان السكة الحديد فى نجع حمادى فلمح عربة مسافرة الى بلدة الرحمانية فنزل فما كان من السيارة ان داهمتة وصرعته فى الحال وربنا اتصرف . 

مخالفة كلامة
فى يوم كان موجود القمص ميخائيل بولس كاهن دير الانبا بلامون بالقصر و الصياد عند نيافة الانبا مكاريوس بدار المطرانية بقنا وعند ئذ جاءت فتاة من بهجورة وهى تابعة لمطرانية نجع حمادى قالت لة يا سيدنا انا من بهجورة ومتقدم لى عريس اسمة (.....) وانا جاية اخد رايك فى الموضوع فسكت نيافة الانبا مكاريوس ثم قال لها :.رايى ان لا تاخذى هذا العريس، فقالت له يا سيدنا انا عايزة اخذه وحاللنى سوف اخالف كلام نيافتك لاول مرة فقال لها سيدنا : مادومت موافقة جاية تاخدى رايى ليه؟ وانصرفت هذة الفتاة و بعد ما يقرب من مرور ستة شهور تقريبا وكان موجود ابونا ميخائيل ايضا فى دار المطرانية بقنا عند نيافة الانبا مكاريوس دخلت امراة ترتدى اسود وفى حالة حزن يرثى لها فقال سيدنا لابونا ميخائيل عارف الاخت دى فقال لة ابونا ميخائيل لا يا سيدنا فقال لة :هذة الاخت بتاعة بهجورة التى جاءت من فترة تاخذ رايى فى موضوع زواجها وقلت لها لا وخالفة الكلام واتزوجت هذا الشاب ومات بعد شهر واحد ...... فتعجب ابونا من شفافية سيدنا العجيبة.الرب ينفعنا ببركة صلوات الانبا مكاريوس.

راح فين مكاريوس ؟
السيدة / .............. من ارمنت وتقيم بقنا تقول:
بعد ساعات من وصولنا الى بلدتى ارمنت لقضاء العيد عند اسرتى جاء زوجى مسرعا يسال عن ابننا مكاريوس (سنتان ونصف) ولم نجد مكاريوس بالمنزل ولا عند الجيران وبدات عملية البحث الدقيق من كل افراد الاسرة وفى جميع الطرق المحيطة بالمنزل ولكننا لم نجده ومرت ساعات مريرة علينا وخرج الجيران والاقارب للبحث فى كل مكان وطافت السيارات بالميكرفونات فى كل انحاء البلدة لعله كان تائها ولكن دون جدوى.
فصرخت الى الله وطلبت شفاعة القديس الانبا مكاريوس الذى تباركنا باسمه لكى يعيد لنا ابننا مكاريوس وكنت ابحث فى احد الشوارع فارشدتنى طفلتان بانهما قد شهدتا سيدة لها شكل مخيف كانت تحوم حول المنزل وخافتا منها ولابد انها هى التى اختطفت الطفل وعندئذ ازدادت الامى وصرخاتى وخوفى على ابنى لانه ليس تائها بل مخطوفا وازدادت صرخاتى الى الله لكى يحفظ لى ابنى بشفاعة القديس الانبا مكاريوس
ومرت ثلاث ساعات ونحن فى حالة يرثى لها من الخوف والذعر ولكن الله حافظ الاطفال الصغار قد سمع صوت بكائى وحفظ لى ابنى بصلوات القديس
فقد حدث الاتى :
كانت هناك سيدتان قد عزمتا على خطف الاطفال الصغار وقد قامت واحدة منها بخطف ابنى واستقلت احدى السيارات المتجهة الى المريس النى تبعد عن ارمنت حوالى 5 كيلو مترات وفى الطريق سمع السائق هاتين السيدتين تتشاجران على الطفل فكل منهما تدعى ان الطفل لها ونظر السائق الى الطفل وقال : هذا الطفل مسيحى دا مش ابنك ولا ابن هذه المراة واخذ الطفل منهما ورجع به الى ارمنت وقال امام جميع سائقى السيارات انه قد وجد هذا الطفل وعلى من يعرف لهم اقارب ان يتصل بهم واذا لم يفلح فى العثور على اسرة الطفل سوف يربيه مع ابنائه فى بيته واثناء هذا الحديث كان واقف احد الشباب ممن سمعوا السيارة تنادى على ابنى بالميكرفون فتحدث مع السائق واخذ رقم سيارته وجاءنا بسرعة واعلمنا بمكان ابننا مكاريوس وكيف انه اختطف والله انقذه وعندما وصلنا الى ابنى وجدناه شبه نائم ولم يضر بشىء مما حدث. هكذا حفظته عناية الله بصلوات القديس الانبا مكاريوس وتحول حزننا الى فرح وشكرنا الله وقديسه الانبا مكاريوس اسقف قنا السابق.

ضيق بالصمام الميترالى بالقلب
السيدة / انته مشرقى سيفين تقول:
منذ عام 1968 وانا اعانى من ضيق بالصمام الميترالى بالقلب ويسبب لى ازمات متتالية وكنت الجأ للقديس الانبا مكاريوس للصلاة من اجلى وعندما ازدادت الازمات قرر الاطباء ضرورة اجراء عملية لتوسيع الصمام فكان لابد من استشارة حبيبنا الانبا مكاريوس الذى رفض عمل العملية وكان يصلى لى ومنذ هذا التاريخ وانا اعانى من هذه المشكلة حتى ازدادت الحالة سوءا من ذبحة صدرية متكررة وهبوط بالقلب وتليف بالكبد مع ازدياد ضيق الصمام وارتفاع بضغط الشريان الرئوى مع وجود ازمات متكررة وصعوبة التنفس بدون اكسجين مع توقف القلب احيانا لفترات ( لثوانى قليلة ) وقبل هذه الازمات بعشرة ايام رايت فى حلم القديس الانبا مكاريوس واقف فوق راسى ويداه تقطران زيتا وكنت اخذ من الزيت وادهن به جسمى وطلبت منه الصلاة لاجل زوجى الى ان جاءنى الدور السابق ذكره الذى يسبب لى الاما شديدة جدا لا تخف الا بالحقن المسكنة وكنت اطلب ربنا بشفاعة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس والانبا مكاريوس ان يريحونى من هذا الالم ولو لمدة نصف ساعة فنمت ورايت نفسى فى المزار ويد الانبا مكاريوس خارجة من فتحة زجاجية مربعة فاخذت اقبل يديه وانا ممسكة بها ثم ادخلتها له من نفس الفتحة ثم قمت من النوم واصبحت اتنفس بدون اكسجين وبدات اتحرك من السرير ثم جاء الدكتور جرجس بسمارك الذى قرر ان الحالة معجزة بكل المقاييس بعد ان افهمنا اثناء علاجه لى ان الحالة حرجة جدا.
والحمدلله استقرت الحالة واصبحت شبه طبيعية واشكر ربنا والقديس الانبا مكاريوس الذى اطلب منه ان يكمل لى الشفاء بعمل العملية بركة شفاعته تكون معانا دائما امين.

هافتح الدراسات التكميلية علشانك
السيد / مينا عبدالله خليل .... قنا يقول:
فى احدى ليالى نصف العام حلمت باننى موجود بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بقنا وقد رايت كاهن كبير السن يرتدى ثياب الخدمة وفى يده شورية ينبعث منها بخور كثير جدا اما انا فلم اكن اعرفه فقربت منه وقلت له : يا ابانا فاجابنى باسمى مرتين وقال : مالك يا مينا انا باصلى لك فى القداس علشان تنجح فى الدبلوم انا شايف والديك زعلانين علشان انت دخلت صنايع والديك طيبين جدا فسالته عن اسمه فقالى : انت مش عارف الانبا مكاريوس يا مينا وعندما استيقظت رويت الحلم لوالدتى ووالدى ففرحا ببركة الانبا مكاريوس وبعد شهر تقريبا جاءنى القديس الانبا مكاريوس مرة اخرى بنفس الصورة السابقة وفى نفس الكنيسة ولكن كان بداخل الشورية وسط البخور الكثيف صورة مارمينا فقلت له : ياسيدنا الصورة هتتحرق فقالى : يا مينا ده انا باصلى لك علشان تنجح فى الدبلوم وتجيب مجموع وانا هافتح الدراسات التكميلية علشانك هذا العام وتدخل فيها وتنجح وتتعين مدرس بس انا ليا شرط اول مرتب واول مكافاة تعطيها لمارجرجس انت عرفتنى خلاص انا الانبا مكاريوس يا مينا فقلت له : حاضر يا سيدنا وبعدها دخلت الامتحان ونجحت فى الدبلوم بمجموع كبير واذ بالدراسات تفتح فى نفس العام فقدمت اوراقى وانتظمت فى الدراسة ونجحت وانتظرت تعيينى واذ بالتكليف يلغى وتقدمت لمسابقة وزارة التربية والتعليم فلم يكن لى نصيب بها وتقدمت للتظلمات ايضا ولم يكن لى نصيب وكان والدى يقول دائما ان القديس الانبا مكاريوس هو الذى سيتولى هذه المامورية.
وفى اغسطس عام 1999 ارسلت الوزارة الى المديرية بتعيينى بالاسم مينا وتم تعيينى فعلا فى قرية حجازة قبلى بقوة صلوات القديس العظيم الانبا مكاريوس.

كارولين وزيت الانبا مكاريوس
السيدة / ام شنودة من قنا تقول:
فى اول صوم يونان ذهبت الى كنيسة القديسة دميانة لصلاة القداس الالهى وانا احمل طفلتى الصغيرة كارولين وبعد ان تقدمت من الاسرار المقدسة اعطيت الطفلة الى اخيها شنودة ليسبقنى الى المنزل وفى الطريق وهو راكب دراجته سقطت الطفلة منه على الارض فوجدها ساكتة لا تبكى فاخذها من على الارض وهو مندهش ولا يدر ماذا اصابها ولكنه عندما تفحصها وجد بها جروح فى راسها واصابعها وظهرها وكانت فى غيبوبة تامة فذهب بها الى منزل عمه الاستاذ سمير فاخذت زوجة عمه الطفلة بسرعة وسكبت علها زجاجة زيت بركة من القديس الانبا مكاريوس ودهنت جسم الطفلة كله بها وهى تتشفع بالقديس وكانت تصرخ اليه بقوة وبعد ساعة عادت الطفلة الى وعيها بعد ان كانت فى غيبوبة كاملة وعادت الحرارة الى جسدها بعد ان كانت شبه مائتة وفتحت عيناها وكانت تضحك ثم اخذتها الى وارضعتها وعادت كارولين كان شيئا لم يحدث ببركة القديس العظيم الانبا مكاريوس. بركته تكون معانا ولربنا المجد دائما.

أمتياز فى المادة
الانسة م. ق. س..... باسيوط تقول:
كنت بالفرقة الاولى بكلية التربية (تعليم اساسى) قسم اللغة الانجليزية وكنا ندرس مادة الموسيقى فوضعت عليها اسم القديسة العذراء مريم والقديس الانبا مكاريوس والحقيقة اننى كنت اطلق اسماء القديسين على المواد المختلفة دون ان تكون لى اى علاقة حقيقة بهم وذات يوم امسكت بصورة الانبا مكاريوس وطلبت منه تقدير جيد فى هذه المادة ولم تكن لدى الة موسيقية اتدرب عليها سوى الة متروكة لنا بالكلية على الرغم من ان دكتور هذه المادة كان يهتم جدا بالعزف العملى اكتر من النظرى وذات مرة عزفت امامه لحنا موسيقيا فنلت رضاه وقال لى انى ساحصل على تقدير جيد جدا فشكرت الله والقديسة العذراء مريم والقديس الانبا مكاريوس وفى الفرقة الثانية اعجبت بالفكرة اكثر واكثر خاصة اننى اختبرت بنفسى عمل الله والقديسين معى فسلمت نفس المادة للقديسة العذراء مريم والقديس الانبا مكاريوس ولكننى تجرات هذه المرة وطلبت تقدير امتياز وفى احدى المحاضرات حدث امر غريب جدا فقد كتب الدكتور على السبورة نوتة موسيقية خاصة بلحن طويل وطلب ان يقراه احد بدون تفكير وبسرعة وبدون سكوت او اخطاء وانتظرنا جميعا من يرفع يده مستجيبا لطلب الدكتور فوجدت قوة تدفعنى لافعل ذلك فرشمت نفسى بعلامة الصليب المقدسة ورفعت يدى وقبل ان اقرأ اى شىء سبق واقسم الدكتور امام الله والحاضرين بان من سيقرا اللحن بتلك الشروط سيمنحه تقدير امتياز وبقوة الله قرات الحن مرتين بدون سكوت وبدون اخطاء وبالسرعة المطلوبة حتى ان الجميع صفقوا لى وطالبوا الدكتور ان يفى بوعده فاستجاب واتم وعده وحصلت انا على الامتياز بشفاعة القديسة العذراء مريم والقديس الانبا مكاريوس اسقف قنا السابق كحسب طلبى منهم. ولربنا المجد دائما.

الانبا مكاريوس يشفى الم الرئة
السيدة \ ا.ح.س.....حوض عشرة بقنا تقول:
كنت اشعر بالم شديد تحت الرئة اليمنى لفترة ثم يتلاشى الالم بعد ان اشرب اى كوب ساخن وتكرر الالم معى عدة ايام وكان الما شديدا جدا ولاننى كنت اتناول علاج للكلى لم اشتكى على هذا الالم الذى اشعر بهوكان هذا الالم بقرب حلول الذكرى العاشرة لنياحة القديس الانبا مكاريوس وفى هذه الليلة ذهبت الى فراشى ونظرت الى صورة القديس وقلت له : يا سيدنا بتعمل معجزات مع ناس كتير من كل جنس ... اتحنن عليا وخفف الالم اللى تحت الرئة اليمنى قلت ذلك ثم نمت ولكن لا اعلم ان كنت نائمة ام مستيقظة فرأيت القديس الانبا مكاريوس امامى وبيده الصليب المقدس وقال لى فين الالم ؟ فاشرت له على مكان الالم فوضع يده المباركة على مكان الالم واخرج شيئا مثل ثمرة التين لونها داكن ووضعها فى يدى واغلقها وقال لى : اهى دى اللى كانت مسببة الالم الشديد وعندما استيقظت فى الصباح وجدت اصابع يدى مقفلة ففتحتها وانا اشعر بفرح شديد لرؤية القديس وحتى كتابة هذه السطور لم يعاودنى الالم مرة اخرى فمنتديات الانبا كاراس السائح صور افلام دينية وشات مسيحي لرب المجد يسوع المسيح الذى لا يترك نفسه بلا شاهد ويتمجد اسمه فى قديسيه ومنتديات الانبا كاراس السائح صور افلام دينية وشات مسيحي للقديس الانبا مكاريوس الذى لم يترك اولاده حتى بعد نياحته.

الارنب البنى
السيدة / ام يوسف ... القصير البحر الاحمر تقول:
كلما رزقنى الرب باطفالا يموتون فى سن معين وفى احدى زيارات القديس الرعوية لمدينة القصير جاء يزورنا فى منزلنا وقال لى انتى معندكيش غير هالة ولا اولادك مش بيعيشوا فقلت له ده صحيح ياسيدنا جبت بنت وولد قبل كده ولكنهم ماتوا فقال لى السنة الجاية يكون معاكى ولد انشاءالله ويعيش ولم اكن اعلم انى حامل وبعد فترة من زيارة القديس الانبا مكاريوس لنا كنا بقنا فذهبت الى القديس بالمطرانية لاروى له حلم كنت قد رايته فى منامى وهو ان القديس الشهيد مارجرجس كان واقفا على باب المنزل واعطانى ارنب لونه بنى وقالى لى اوعى تذبحى الارنب ده وقلت لمارجرجس دا شكله كويس واحنا نذبحه احسن فاوصانى مارجرجس مرة اخرى ان لا اذبحه فعندما سمع القديس هذا الحلم قال لى الولد اللى جاى لبسيه لبس لونه بنى لمدة ثلاث سنوات ووضعت طفلا جميلا والبسته ملابس بنية اللون لمدة ثلاث سنوات وعند السن الذى كان اطفالى يموتون فيه مرض ابنى مرضا شديدا فذهبت الى القديس بالمطرانية اطلب صلواته وبمجرد ان رانى قال لى لا تخافى ده معندهوش حاجة وهيعيش وفعلا خرجت من حضرته وكلى ارتياح وعاش ابنى وهو الان بصحة جيدة وقد تخرج من الجامعة ويعمل مدرسا.

لم ينقطع صوت القديس
تقول احدى الخادمات:
كان زوج اختى من محبى الانبا مكاريوس وكان مواظبا على حضور القداس الالهى الذى كان يصليه القديس بكنيسة السيدة العذراء بعد ظهر يوم الاربعاء من كل اسبوع وبعد نياحة القديس قلت لاخى ان يستمر فى حضور ذلك القداس لان القديس الانبا مكاريوس يكون حاضرا فيه .. فاطاع وذات مرة بعد خروجنا من القداس مررنا بمكتبة الكنيسة واشترينا منها شريط كاسيت لقداس بصوت الانبا مكاريوس وفى المساء كنا نجلس نستمع لذلك الشريط وفجأة انقطع التيار الكهربائى فى المدينة كلها ولكننا كنا مستمتعين بالصلاة مع صوت القديس الانبا مكاريوس الروحانى فى الشريط فلم نلتفت الى انقطاع الكهرباء وبعد مرور حوالى ثلث ساعة انتبهت الى ان التسجيل يعمل والكهرباء مقطوعة وليس به حجارة بطارية ابدا وصوت القديس الانبا مكاريوس لم يتوقف فنهضت مذهولة وقلت له ازاى المسجل شغال دى الكهرباء مقطوعة وللحال لما نطقت بهذا الكلام جاء التيار الكهربائى واستمر ايضا صوت القديس الانبا مكاريوس ولم ينقطع وقد اخذ هذا الشريط كبركة خاصة من القديس له. بركة القديس العظيم الانبا مكاريوس تكون معنا جميعا امين.

ودخل كلية الصيدلة
السيد / ج. ت ... من قنا يقول:
كان ابنى فى الثانوية العامة وحصل على مجموع 78.6% فى تلك السنة وكانت امنيته دخول كلية الصيدلة ولكن خاب امله بسب ذلك المجموع واراد ان يعيد دراسة الثانوية العامة ولكنه اشترط موافقة القديس الانبا مكاريوس على ذلك فذهبت معه الى القديس وشرح له ابنى طموحاته فنظر الى وقال : خليه يعيد علشان يدخل الصيدلة وفعلا اعاد ابنى السنة ولكنه بكل اسف لم يحصل الا على 84.6% وكانت جميع التوقعات تشبر الى ان كلية الصيدلة لن تقبل اقل من 85% ونفاجأ عند اعلان التنسيق ان ابنى قد قبل بكلية الصيدلة لانها اخذت اقل من 85% وذلك لكى تتحقق نبوءة القديس الانبا مكاريوس ويلتحق ابنى بكلية الصيدلة
ويستكمل حديثه ويقول:
كانت لى ابنة توفيت على اثر حادث اليم وتركت وراءها طفلتين الكبرى اكثر من سنتين والصغرى اكبر من سنة واحدة اصيبتا فى ذلك الحادث ايضا واستدعى الامر نقل دم للطفلة الكبرى وبعد مدة اصيبت الطفلة بالتهاب كبدى وبائى لان الدم الذى نقل لها كان ملوثا وقد عانينا الامرين فى علاج هذه الطفلة وفى حرمانه من اى طعام ماعدا السكريات وذات ليلة وهى نائمة رات القديس الانبا مكاريوس الذى تعرفه جيدا وكثيرا ما تشفعنا به امامها واقفا بجوار سريرها وهو يرش عليها ماء وبعدها تماثلت الطفلة للشفاء تماما. ببركة القديس العظيم الانبا مكاريوس اسقف قنا السابق.

عودة للحياة
السيد \ اشرف لطفى رمزى ... المحامى يقول:
فى منتصف ليلة الاثنين 31\3\1997 اصيبت والدتى بفقدان الوعى وبرودة شديدة بكامل الجسم مع صعوبة فى التنفس... وقد اغمضت عينيها واخرجت (رغاوى) من فمها وكانت هذه اعراض الموت فتم استدعاء د \ موريس ميلاد على الفور وقد وجد الطبيب صعوبة بالغة فى محاولة قياس ضغط الدمفوجد انه منخفض جدا 40/30 زئبقى فاخبرنا ان والدتى قد تعرضت لجلطة مخية مفاجئة وهى تعانى دائما من ارتفاع ضغط الدم و تعالج منه بصفة مستمرة وقد قرر لها بعض المحاليل والحقن وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكنا نبحث عن زيت بركة لنرشمها به فوجدنا كتاب معجزات القديس الانبا مكاريوس _ الجزء الثانى _ فوضعناه على راسها وتشفعنا بالقديس لكى يشفيها الله وبعد لحظات قصيرة جدا لا تتعدى دقيقة واحدة حدثت المعجزة اذ انها افاقت وكأن شيئا لم يحدث وسألتنا عن سبب وجود الاقارب حولها وعاد الضغط الى معدله الطبيعى 120/80 دون ان تتناول شيئا من العلاج وقد زارها الطبيب صباحا فكانت دهشته عجيبة واعلمنا انه لم يكن يتوقع بقائها حتى الصباح فطلبت منه تقريرا طبيا بالحالة.
بركة القديس الانبا مكاريوس تكون معنا دائما.